ألقيتُ هذه القصيدة في 4/5/1977، يوم زار السيد سليم كرم أبناء مجدليا المغتربين، المجتمعين في منزل السيّد رومانوس كرم، وكنت يومئذ رئيساً لجمعيّة مجدليّا الخيريّة، وقد استقبلته كجار وصديق فقط.
ـ1ـ
يا مِيةْ هَلا بِـ طَلّتَكْ يا مِيةْ هَلا
يا بَطَلْ.. بِشْجاعْتَك نِلْت الْعُلَى
عَمَّكْ قَبل مِنَّكْ حِكِي عَنّو الزَّمانْ
وِالْيَوْم زَلْغَطْلَكْ تارِيخْ الْمَرْجَلَه
ـ2ـ
أَيَّا فَخْر.. أَيَّا فَخْر.. قُولُوا
وْما افْتَخَرْ بِـ ضَيْفْنا وْطُولُو
يَللِّي الرَّدى مِنْ طَلّتُو قَلْبُو ارْتَجَفْ
ووَصَّى قَبلْ ما يْمُوتْ إِنُّو يْجَنّزُولو
يا زارع الأمجاد بِحْقُول الشَّرَفْ
جْوانِحْ الأرزاتْ حَدَّكْ عَم يْجُولُوا
زْغَرْتا قَلبْ وَاحِدْ.. هَيْدا شِي انْعَرَفْ
فَوْق مِنَّا مَشْلَحْ الْعَدْرَا انْشَلَحْ
وْحَدّ مِنّو مْلايْكِي بِيبَخّرُولُو
ـ3ـ
وْمِجدليَّا.. زادْ مَجْدَا يا سَلِيمْ
مِنْ يَوْم ما بْدَمَّك سْقِيت تْرابْها
بَسّ أَللَّـه كانْ يَوْمِتْها حَكِيمْ
ما رادْ إِنُّو يْزِيدْ فَوْق مْصَابْها
وْعَ نُورْ شَمْعَه انْضَوْيِت بْإِيدْ الْيَتِيمْ
اجْتَمْعُوا أَهالِيها وْسَجَدْ غِيَّابْها
وْصَلُّوا سَوَا لِلرَّبّ تا يِحْمِي سَليمْ
وْما يِحْرُم الأَرْزاتْ شَيْخ شْبابْها
ـ4ـ
بِزْيارْتَكْ.. رقصوا وفِرْحُوا قْلُوبْنا
زْيارِةْ تَواضُعْ مِنْ صديق كْبِيرْ
كانْ يِغْزُلْ مَجْد فَوْق دْرُوبْنا
يْرِشّ السّلام زْهُورْ تا يْهَدِّي طْوابِيرْ
وبُكْرا إِذا تْدَوَّنْ تاريخْ شْعُوبْنا
بْتِنْكتبْ صَفْحاتْ مِنْ نُور وْعَبِيرْ
عَنْ سَليم الْـ كانْ خيَّال الْوَغَى
وِبْيِنْشَطَبْ مِنْ بَعْد مِنّو عَنْتَرَه والزِّيرْ
ـ5ـ
شُو بْخَبّرَكْ يا جارْ عَنْ أَحْوالْنا
بِعتِقد بالهَجر ما عِنْدي مَجالْ
بْيُوتْنا انْهَدْمِتْ عَ رُوس عْيالْنا
وْقِلْنا فِدَى لُبْنانْ عَ كلّ حالْ
وْحَتَّى ما نِنْسَى الْـ ماتْ مِنْ أَبْطالْنا
بْساحاتْنا عَمْ يِنْبِنِي تِمْثالْ
يْمَثِّلْ شَبابْ اسْتَشْهَدُوا كِرْمالْنا
منْ مِجْدليَّا.. وْغَيّرها مْن الزَّاوْيِه
ماتُوا سَوَا وْصانُوا الإِسْتِقْلالْ
ـ6ـ
أَهْلا وْسَهْلا فِيكْ يا حامِي الْحِمَى
مِنْ كِلّ قَلْبِي بْقُولْها وِبْعِيدْها
بْإِسْمِي.. بْإِسمْ عَيْلِةْ كَرَمْ هَـ الْكُرَما
وِبْإِسمْ ضَيْعَه الْيَومْ لَيْلِة عِيدْها
بِصْرُخ بِأَعْلى صَوْت يُوصَلْ لِلسَّما
بِقْلُوبْنا فِي كْرُوم حُبّ وْعاطْفِه
فُوتْ دَخْلَكْ قَطِّف عْناقِيدْها
**